فقاتل قتالا أشد من الأول ثم رجع، فأخبر ذلك رسول الله (ص) فقال: أما والله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يأخذها عنوة، فتطاول المهاجرون والأنصار إليها، فجاء علي وهو أرمد قد عصب عينيه، فقال له (ص): ادن مني، فدنا منه فتفل في عينيه فزال وجعهما، ثم أعطاه الراية.
وفي سيرة ابن هشام: قال رسول الله (ص): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار، فدعا رسول الله (ص) عليا وهو رمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك.
وأخرج النسائي في الخصائص عن أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذها من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس شدة وجهد، فقال رسول الله: إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفته له، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ثم جاء قائما ودعا باللواء، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء.
ودر مدارج النبوه است كه پس على علم بر گرفته وران شد وبپاى حصار قموص آمد وعلم را بر تسوده از سنگريزه كه در آنجا بود برد يكى از احبار يهود كه بالاى حصار بود پرسيد كه اى صاحب علم تو كيستى؟ گفت: منم علي بن أبي طالب، پس آن يهود با قوم خويش گفت: سوگند به تورات كه شما مغلوب شديد اين مرد فتح نا كرده بر نخواهد گشت.
وفي سيرة ابن هشام وتاريخ أبي الفداء: فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى.