(ج 1 ص 340 ط بمصر) قال:
وأسنده يحيى عنه بلفظ رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بالأبواب فسدت إلا باب علي فقال العباس: يا رسول الله سددت أبوابنا إلا باب علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا سددتها وما أنا فتحتها.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في " أرجح المطالب " (ص 421 ط لاهور) روى من طريق أبي سعد في " شرف النبوة " عن سعد بن أبي وقاص، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد، قال: فنودي فينا ليخرج من في المسجد، إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي، فخرجنا بأجمعنا، فلما أصبحنا أتاه عمه، فقال: يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك، وأسكنت هذا الغلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل أمر موسى أن يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا هو وهارون وابنا هارون وإن الله قد أمرني ابني مسجدا لا يسكنه إلا أنا، وعلي والحسن والحسين، سدوا هذا الأبواب إلا باب علي قبل أن ينزل العذاب، فخرج الناس مبادرين، وخرج حمزة يجر قطيفه الحمراء وعيناه تذرفان يبكي، يقول: يا رسول الله أخرجت عمك، وأسكنت ابن عمك فقال صلى الله عليه وآله: ما أنا أخرجتك، ولا أنا أسكنته، لكن الله عز وجل أسكنه.
وفي (ص 412، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي، والطبراني عن سعد بعين ما تقدم عن " مناقب ابن المغازلي " وزاد في هذا الحديث: ولكن الله سدها.
وفي (ص 412، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق النسائي عن الحرب بن مالك بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.