موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين عليهم السلام، قال: حدثتني أسماء بنت عميس قالت:
قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين فلما ولد الحسن جائني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي وقال: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا لي الولد بخرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلى النبي فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي أي شئ سميت ابني؟ قال ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله وقد كنت أحب أن اسميه حربا، فقال النبي عليه وآله السلام ولا أنا أيضا أسبق باسمه ربي عز وجل فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: السلام عليك يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال وما اسم ابن هارون؟
قال شبر، قال لساني عربي، قال سمه الحسن، قالت أسماء فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذا، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال يا أسماء الدم من فعل الجاهلية، قالت أسماء فلما كان بعد حول مولد الحسن ولدت الحسين فجائني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم وضعه في حجره وبكى، قالت أسماء: فقلت فداك أبي وأمي مم بكائك؟ قال على ابني هذا قلت: إنه ولد الساعة، قال يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته ثم قال لعلي: أي شئ سميت ابني؟ قال ما كنت لا سبقك باسمه يا رسول الله وقد كنت أحب أن أسميه حربا، فقال النبي صلى الله عليه وآله ولا أنا أسبق باسمه ربي عز وجل، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول:
علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سم ابنك باسم ابن هارون، قال: