مؤتمر علماء بغداد - مقاتل بن عطية - الصفحة ٢١٣
قال العلوي:
إنما نحن نتبع مذهب جعفر لأن مذهبه مذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأنه من أهل البيت الذين قال الله فيهم:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب: 33.
وإلا نحن نتبع كل المعصومين الأربعة عشر، ولكن حيث أن الإمام الصادق عليه السلام تمكن من أن ينشر العلم، ويفسر القرآن، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من غيره، وكان له عشرون ألف تلميذ (1) أخذوا عنه العلم.
وسمى الشيعة ب‍ (الجعفرية).
قال الملك:
فما جوابك يا عباسي؟
قال العباسي:

(1) قال العلامة الكبير الشيخ أسد حيدر في كتابه الخالد عن الإمام الصادق عليه السلام ما نصه: ليس من المبالغة والخروج عن الواقع وصف مدرسة الإمام الصادق بأنها جامعة إسلامية، خلفت ثروة علمية، وخرجت عددا وافرا من رجال العلم وأنجبت خيرة المفكرين، وصفوة الفلاسفة وجهابذة العلماء وقد عدت أسماء تلامذته والمتخرجون من مدرسته فكانوا: أربعة آلاف رجل وقد صنف الحافظ أبو العباس بن عقدة كتابا جمع فيه رجال الصادق، ورواة حديثه وأنهاهم إلى أربعة آلاف.
الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1 / 67 طبعة بيروت.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 206 212 213 214 215 216 217 218 » »»
الفهرست