ويروى: " البحر " بالحاء، يريد غمرات الدنيا، شبهها بالبحر لتحير أهلها فيها.
وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه: " لم آت لا أبالكم بجرا ". ج أباجر، جج، أي جمع الجمع أباجير. وعن أبي عمرو: ويقال: إنه ليجيء بالأباجير (1)، وهي الدواهي، قال الأزهري: فكأنها جمع بجر وأبجار، ثم أباجير جمع الجمع.
وأمر بجر: عظيم، وجمعه أباجير كأباطيل، عن ابن الأعرابي، وهو نادر.
والبجري والبجرية بضمها: الداهية، كالبجر، بضم، ويفتح، كما في الصحاح والروض للسهيلي. ج البجاري (2)، بالضم وفتح الراء. وقال أبو زيد: لقيت منه البجاري (4)، أي الدواهي، واحدها بجري، مثل قمري وقمارى (5)، وهو الشر والأمر العظيم.
وبجر الرجل - كفرح - بجرا، فهو بجر، ومجر (6) مجرا: امتلأ بطنه من اللبن الخالص والماء ولم يرو، مثل نجر (7). وقال اللحياني: هو أن يكثر من شرب الماء أو اللبن ولا يكاد يروى، وهو بجر مجر نجر.
وتبجر النبيذ: ألح في شربه منه.
وكثير بجير، إتباع.
والبجير: المال الكثير، قاله أبو عمرو. ومكان عمير بجير كذلك.
وفي نوادر الأعراب: يقال: بجرت عنه، أي عن هذا الأمر، بالكسر، وابجاررت كمجرت، وابثاررت وابثاججت (8)، أي استرخيت وتثاقلت.
والبجراء: الأرض المرتفعة، وفي الحديث: " أنه بعث بعثا فأصبحوا بأرض بجراء "، أي مرتفعة صلبة. وفي حديث آخر: " أصبحنا بأرض عزوبة (9) بجراء ". وقيل: هي التي لا نبات بها.
والبجرات - محركة - أو البجيرات: مياه في جبل شوران المطل على عقيق المدينة، قال ياقوت في المعجم: وهي من مياه السماء، يجوز أن يكون جمع بجرة (10) وهو عظم البطن، ونقله الصاغاني أيضا في التكملة.
وعن ابن الأعرابي: الباجر: المنتفخ الجوف، والهردبة: الجبان.
وقال الفراء: الباحر، بالحاء: الأحمق، قال الأزهري: وهذا غير الباجر، ولكل معنى.
وقال الفراء أيضا: البجر والبجر: انتفاخ البطن، وفي صفة قريش: " أشحة بجرة " (11)، وهي جمع باجر، وهو العظيم البطن، يقال: بجر يبجر بجرا، فهو باجر وأبجر؛ وصفهم بالبطانة ونتو (12) السرر، ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها، وهو أشبه بالحديث، لأنه قرنه بالشح، وهو أشد البخل.
وباجر، كهاجر: صنم عبدته الأزد ومن جاورهم من طيئ في الجاهلية، ويكسر، واقتصر عليه ابن دريد (13)، وقد جاء ذكره في حديث مازن، ويروى بالحاء المهملة أيضا.
وبجير - كزبير - ابن أوس الطائي، عم عروة بن مضرس. بجير بن زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، وأخو كعب، الشاعران المجيدان. وبجير بن بجرة، بالفتح الطائي، له ذكر في قتال أهل الردة وأشعار، وفي غزوة أكيدر دومة. وبجير بن أبي بجير العبسي، حليف بني النجار، شهد بدرا وأحدا. وبجير بن عمران