والعرب تضرب بها المثل فتقول: أسرق من زبابة. ويشبه به الجاهل واحدته زبابة، وفيها طرش، ويجمع زبابا وزبابات. وقيل: الزباب: ضرب من الجرذ عظام، وأنشد:
وثبة سرعوب رأى زبابا السرعوب: ابن عرس (1)، أي رأى جرذا ضخما. وفي حديث علي - كرم الله وجهه - أنا والله إذا مثل الذي (2) أحيط بها فقيل: زباب زباب كأنهم يؤنسونها بذلك. المعنى: لا أكون مثل الضبع تخادع عن حتفها. والزباب: جنس من الفأر لا تسمع (3)، لعلها تأكله كما تأكل الجرذ (4).
وزباب بن رميلة الشاعر وهو أخو الأشهب، أبوهما ثور، ورميلة أمهما. وإياه عنى الفرزدق بقوله:
دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى * بني قطن هزوا القنا فتزعزعا وضبطه الحافظ كشداد.
وزبيب كزبير: ابن ثعلبة بن عمرو صحابي عنبري من بني تميم، له وفادة، كان ينزل بطريق مكة، روى عنه بنوه: عبيد الله ودجين وولداهما شعيث بن عبيد الله والعدون بن دجين، كذا في المعجم.
قلت: وأخذ عن شعيث هذا أبو سلمة النبوذكي وحفيده سعيد بن عمار ابن شعيث، روى عن آبائه وعنه محمد بن صالح النرسي.
وعبد الله بن زبيب كزبير تابعي جندي. إلى قرية باليمن، روى معمر عن رجل عنه. حديثه مرسل، قال الحافظ في التبصير: بل مختلف في صحبته. قلت: ولذا ذكره ابن فهد في معجم الصحابة (5)، قلت: وروى عنه كثير بن عطاء.
والزباب كشداد: بائع الزبيب كالزبيبي، وقد تقدم. وحجير بن زباب نسبه في بني عامر بن صعصعة، وحفيدته صفية بنت جندب بن حجير (6) أم الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. وعلي بن إبراهيم الزباب: محدث عن عمر بن علك المروزي، وعنه أبو زرعة روح بن محمد.
والزبيبية: محلة ببغداد، منهما أبو بكر عبد الله بن طالب، كذا في النسخ، والصواب ابن أبي طالب الزبيبي البغدادي المحدث عن شهدة.
وزبيبى بكسر الزاي والباء الأولى: جد أبي الفضل محمد بن علي بن أبي طالب ابن محمد ابن زبيبى الزبيبي المحدث سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي القطيعي، توفي سنة 511 ترجمه أبو الفتح البنداري ترجمة واسعة في الذيل على تاريخ بغداد، وهو عندي، وولده ذو الشرفين أبو طالب الحسين بن محمد (7) محدث، روى عن القاضي أبي القاسم التنوخي وغيره.
والزبيبي بالفتح: النقيع المتخذ من الزبيب نقله الصاغاني.
والزبزب: دابة كالسنور تأخذ الصبيان من المهود، نقله الصاغاني، ذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 304 وهو حيوان أبلق بسواد قصير اليدين والرجلين، كذا في حياة الحيوان.
والزبزب: ضرب من السفن.
وزبزب إذا غضب، أو زبزب إذا انهزم في الحرب، كلاهما عن أبي عمرو.
والمزبب، كمحدث: الكثير المال، كالمزب، بالضم. ويقال: آل فلان مزبون، إذا كثرت أموالهم وكثروا هم.
وعبد الرحمن بن زبيبة كحبيبة وفي نسخة شيخنا كجهينة، والأول الصواب، تابعي، عن ابن عمر.
والزباوان: روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز،