أنت مما لقيت يبطرك الإغ * ارب بالطيش معجب محبور والإغراب: إكثار الفرس من جريه. يقال: أغرب الفرس في جريه، وهو غاية الإكثار، وقد تقدم في المهملة أيضا. والإغراب إجراء الراكب فرسه إلى أن يموت وذلك إذا أجراه وبالفرس حاجة إلى البول فاحتقن فمات. نقله الصاغاني عن الكسائي.
والإغراب: المبالغة في الضحك. وأخصر من هذا عبارة الأساس: وأغرب الفرس في جريه والرجل في ضحكه: بالغا (1). والإغراب: الإمعان في البلاد يقال: أغرب القوم: انتووا. وأغرب في الأرض إذا أمعن فيها، كالتغريب قال ذو الرمة:
فراح منصلتا يحدو حلائله * أدنى تقاذفه التغريب والخبب وغربت الكلاب: أمعنت في طلب الصيد. ويقال للرجل: يا هذا غرب شرق، ومثله في الأساس والإغراب: بياض الأرفاغ مما يلي الخاصرة.
ومغربان الشمس على لفظ تثنية المغرب: حيث تغرب. وقولهم: لقيته مغربها ومغربانها ومغرباناتها ومغيربانها ومغيرباناتها أي عند غروبها.
وفي لسان العرب، وقولهم: لقيته مغيربان الشمس صغروه على غير مكبره كأنهم صغروا مغربانا والجمع مغيربانات، كما قالوا: مفارق الرأس كأنهم جعلوا ذلك الحيز (2) أجزاء كلما تصوبت الشمس ذهب منها جزء فجمعوه على ذلك. وفي الحديث ألا إن (3) مثل آجالكم في آجال الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى مغيربان الشمس أي إلى وقت مغيبها. وفي حديث أبي سعيد " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مغيربان الشمس ".
وتغرب: أتى من قبل المغرب (4) وبه فسر بعضهم قول ساعدة بن جؤية في وصف السحاب، المتقدم ذكره.
والغربي من الشجر: ما أصابته الشمس بحرها عند أفولها وفي التنزيل العزيز (زيتونة لا شرقية ولا غربية) (5). والغربي: نوع من التمر، وقد تقدم عن أبي حنيفة أنه الغرابي والغرابي والغربي: صبغ أحمر (6)، نقله الصاغاني. الغربي: فضيخ، بمعجمات كأمير النبيذ، قال أبو حنيفة: الغربي يتخذ من الرطب وحده، ولا يزال شاربه متماسكا ما لم يصبه الريح، فإذا برز إلى الهواء وأصابه الريح ذهب عقله، ولذلك قال بعض شرابه:
إن لم يكن غربيكم جيدا * فنحن بالله وبالريح والغروب: غيوب الشمس. وغربت الشمس تغرب غروبا ومغيربانا: غابت في المغرب، وكذلك غرب النجم، أي غاب، كغرب مشددا، وغرب الوحش: غاب في كناسه، من الأساس، وغرب غربا: بعد، كغرب وتغرب، ويقال: اغرب عني، أي تباعد.
واغترب الرجل: نكح في الغرائب. وتزوج في غير الأقارب. وفي الحديث اغتربوا لا تضووا أي لا يتزوج الرجل في القرابة فيجيء ولده ضاويا (7). والاغتراب: افتعال من الغربة، أراد تزوجوا إلى الغرائب من النساء غير الأقارب فإنه أنجب للأولاد. ومنه حديث المغيرة ولا غريبة نجيبة أي أنها مع كونها غريبة فإنها غير نجيبة الأولاد (8).
وغرب كسكر: جبل بالشام دونها في بلاد بني كلب، وبهاء عين ماء عنده وهي الغربة بالتشديد وقد يخفف، والتشديد هو الصحيح، هذا قول ابن سيده. وقال غيره: غرب: اسم موضع، ومنه قوله:
في إثر أحمرة عمدن لغرب واستغرب في الضحك مبنيا للمعلوم، واستغرب في الضحك مبنيا للمعلوم، واستغرب مبنيا للمجهول أي أكثر منه، وهذه عن الصاغاني. ويقال: أغرب: بالغ في الضحك أو إذا اشتد ضحك ولج فيه،