وصلبة كعنبة. حكى اللحياني عن العرب: هؤلاء أبناء صلبتهم، كل ذلك نص ابن سيده في المحكم. وزاد صلبة، بالكسر. قال: وما إخاله بثبت إلا أن يكون مخففا من صلبة كعنبة.
والصلب والصلب من الأرض: المكان الغليظ المحجر المنقاد. ومكان صلب وصلب: غليظ حجر، وفي نسخة المحجر على وزان مفعل. ج صلبة كعنبة.
والصلب محركة أيضا: ما صلب من الأرض. وعن شمر: الصلب: نحو من الحزيز (1) الغليظ المنقاد.
وقال غيره: الصلب من الأرض: أسناد الآكام والروابي وجمعه أصلاب. قال رؤبة:
نغشى قرى عارية أقراؤه * تحبو إلى أصلابه أمعاؤه قال الأصمعي: الأصلاب هي من الأرض الصلب الشديد المنقاد، والأمعاء: مسايل صغار.
وقال ابن الأعرابي: الأصلاب: ما صلب من الأرض وارتفع، وأمعاؤه: ما لان وانخفض.
وفي الأساس، في المجاز: ومشى في صلابة من الأرض. ويقال للأرض (2) التي لم تزرع زمنا (3): إنها أصلاب منذ أعوام، وصلبت منذ أعوام.
والصلب بالضم: الحسب والقوة. قال عدي بن أعوام.
إجل أن الله قد فضلكم * فوق ما أحكي بصلب وإزار فسر بهما جميعا، والإزار: العفاف. ويروى:
فوق من أحكأ صلبا بإزار أي شد صلبا، يعني الظهر بإزار، يعني الذي يؤتزر به كذا في المحكم، وقد سبق في حكأ.
وعن أبي عمرو: الصلب: الحسب، والإزار: العفاف.
والصلب: ع بالصمان كشداد، أرضه حجارة، من ذلك غلبت عليه الصفة. وبين ظهراني الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المنابت (4) كثيرة العشب، وربما قالوا: الصلبان.
وقوله أي ابن الأعرابي:
سقنا به الصلبين والصمانا (5) إما تثنية أي أن المراد به الصلب، وإنما ثنى للضرورة كرامتين في رامة أي إنما هي رامة واحدة وإما هما موضعان تغلب عليهما هذه الصفة فيسميان بها. وهذا بعينه عبارة المحكم، ونقله ابن منظور في لسان العرب. والصلب أيضا: اسم أرض. قال ذو الرمة:
كأنه كلما ارفضت حزيقتها * بالصلب من نهسه أكفالها كلب (6) وفي المصباح: صلبه أي القاتل كضربه صلبا: جعله مصلوبا.
وفي لسان العرب: والصلب هذه القتلة المعروفة. وأصله من الصليب، وهو الودك، وسيأتي قريبا. وقد صلبه كصلبه تصليبا شدد للكثرة. وفي التنزيل: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) (7) وفيه: (ولأصلبنكم في جذوع النخل) (7).
وقد صلبت حماه عليه من باب ضرب تصلب أي دامت واشتدت فهو مصلوب عليه، وإذا كانت الحمى صالبا قيل: صلبت عليه. وصلب اللحم: شواه فأساله أي الودك منه. وصلب العظام يصلبها صلبا: جمعها وطبخها واستخرج ودكها ليؤتدم به كاصطلبها. قال الكميت الأسدي:
واحتل برك الشتاء منزله * وبات شيخ العيال يصطلب (8)