فيها راق فيجني ثمرها، وعن الأصمعي: الرجمة (1) البناء من الصخر تعمد به النخلة، والرجبة: أن تعمد النخلة (2) بخشبة ذات شعبتين وهي نخلة رجبية كعمرية، وتشدد جيمه: بني تحتها رجبة، كلاهما نسب نادر على خلاف القياس، والتثقيل أذهب في الشذوذ وقال سويد بن صامت:
وليست بسنهاء ولا رجبية * ولكن عرايا في السنين الجوائح يصف نخلة بالجودة وأنها ليس فيها سنهاء. [والسنهاء] (3) التي أصابتها السنة، وقيل: هي التي تحمل سنة وتترك أخرى أو ترجيبها: ضم أعذاقها، إلى سعفاتها، وشدها بالخوص لئلا تنفضها (4) الريح، أو الترجيب: وضع الشوك حولها أي الأعذاق لئلا يصل إليها آكل فلا تسرق، وذلك إذا كانت غريبة ظريفة، تقول: رجبتها ترجيبا، ومنه قول الحباب بن المنذر يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب قال يعقوب: الترجيب هنا إرفاد النخلة من جانب ليمنعها من السقوط، أي إن لي عشيرة تعضدني وتمنعني وترفدني، والعذيق تصغير عذق بالفتح: النخلة وقيل: أراد بالترجيب: التعظيم، ورجب فلان مولاه أي عظمه، وقول سلامة بن جندل:
والعاديات أسابي الدماء بها * كأن أعناقها أنصاب ترجيب فإنه شبه أعناق الخيل بالنخل المرجب، وقيل: شبه أعناقها بالحجارة التي تذبح عليها النسائك، قال: وهذا يدل على صحة قول من جعل الترجيب دعما للنخلة.
والترجيب في الكرم: أن تسوى سروغه ويوضع مواضعه من الدعم والقلال.
ورجب العود: خرج منفردا.
وعن أبي (5) العميثل: رجب فلانا بقول سيىء ورجمه به بمعنى: صكه.
والرجب بالضم: ما بين الضلع والقص، وبهاء: بناء يصاد بها (6) الصيد كالذئب وغيره، يوضع فيه لحم ويشد بخيط، فإذا جذبه سقط عليه الرجبة.
والأرجاب: الأمعاء لا واحد لها عند أبي عبيد أو الواحد رجب محركة، عن كراع، أو رجب كقفل، وقال ابن حمدويه: الواحد رجب، بكسر فسكون.
والرواجب: مفاصل أصول الأصابع التي تلي الأنامل، أو بواطن مفاصلها أي أصول الأصابع أو هي قصب الأصابع، أو هي مفاصلها أي الأصابع، ثم البراجم ثم الأشاجع اللاتي تلي (7) الكف أو هي ظهور السلاميات، أو هي ما بين البراجم من السلاميات، قال ابن الأعرابي: البراجم: المشنجات في مفاصل الأصابع وفي كل إصبع ثلاث برجمات إلا الإبهام أو هي المفاصل (8) التي تلي الأنامل وفي الحديث " ألا تنقون رواجبكم " هي ما بين عقد الأصابع من داخل واحدتها راجبة، وقال كراع: واحدتها رجبة بالضم، قال الأزهري ولا أدري كيف ذلك، لأن فعلة لا تكسر على فواعل، وعن الليث: راجبة الطائر: الإصبع التي تلي الدائرة من الجانبين الوحشيين من الرجلين، وقال صخر الغي:
تملى بها طول الحياة فقرنه * له حيد أشرافها كالرواجب شبه ما نتأ من قرنه بما نتأ من أصول الأصابع إذا ضمت الكف والرواجب من الحمار: عروق مخارج صوته، عن ابن الأعرابي وأنشد:
طوى بطنه طول الطراد فأصبحت * تقلقل من طول الطراد رواجبه * ومما يستدرك عليه: