شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٢
مقطوع بزيادته فمثل هذا البناء على أي تقدير كان من ذوات الزائد فلو لم يثبت مجانيق لكنا نجمع منجنيقا على مناجن بحذف الحرف الأخير كسفارج قوله (والا ففعلنيل) يعنى ان لم يثبت ان سلسبيلا فعلليل بل كان فعفليلا كما قال الفراء فمنجنيق فعلنيل وفى هذا كما تقدم نظر لأنه وان لم يثبت كون سلسبيل فعلليلا بنحو برقعيد وعلطميس فهو وزن ثابت على كل حال قوله (ففعلنيل) لان الوجوه العقلية المحتملة سبعة وذلك لان الميم إما أصلية أو زائدة فإن كانت أصلية فإن كان النونان أيضا كذلك فهو فعلليل وان كانا زائدين فهو فنعنيل من مجق وإن كان الأول أصلا دون الثاني فهو فعلنيل من منجق وإن كان العكس فهو فنعليل من مجنق وإن كان الميم زائدا فإن كان النونان اصليين فهو مفعليل من نجنق وإن كان الأول أصلا دون الثاني فهو مفعنيل من نجق وإن كان العكس فهو منفعيل من جنق ومع زيادة الميم لا يجوز ان يكون النونان أيضا زائدين لبقاء الكلمة على أصلين وهما الجيم والقاف والياء زائدة على كل تقدير إذ أمكن اعتبار ثلاثة أصول دونها فمن هذه السبعة الأوجه لا يثبت فعلليل ان لم يثبت سلسبيل على الأكثر على ما ادعى المصنف وقد ذكرنا ما عليه ومنفعيل إذ لا يزاد الميم في الأول مع أربعة أصول بعدها كما يجئ الا في الجاري على الفعل مع غرابة الوزنين أعني منفعيلا ومفعليلا فيبقى بعد الثلاثة: فنعنيل وفعلنيل ومفعنيل وفنعليل والكل نادر الا فنعليلا كعنتريس قوله (ومجانيق يحتمل الثلاثة) لأنه إن كانت الميم زائدة فهو مفاعيل لاغير وإن كانت أصلية فهو إما فعاليل أو فعانيل (1) والثاني لم يثبت فهو إما مفاعيل

(1) أنت تعلم أن ابن الحاجب رحمه الله قد بنى كلامه في منجنيق على وجهين: الأول ان يعتد بقولهم: جنقونا والثاني ان لا يعتد به وانه حكم على منجنيق على الوجه الأول بأنه على زنة (منفعيل) فأصوله الجيم والنون التي بعدها والقاف والميم والنون الواقعتان في أول الكلمة زائدتان وعلى الوجه الثاني بأنه يحتمل (فنعليلا) فالميم والجيم والنون الثانية والقاف أصول والنون الأولى والياء زائدتان ويحتمل (فعلليلا) فالزائد الياء ويحتمل (فعلنيلا) فالنون الثانية والياء زائدتان وعلى هذا يكون قوله (ومجانيق يحتمل الثلاثة) إشارة إلى الأوزان المذكورة بعد عدم الاعتداد بجنقونا وعلى هذا يكون (مجانيق) إما على زنة (فعاليل) إن كان مفرده (فنعليلا) أو (فلاليل) إن كان مفرده (فعلليلا) أو يكون على زنة (فلانيل) إن كان مفرده (فعلنيلا) ومن هذا كله يتبين لك ان قول الرضي (أو فعانيل) خطأ والصواب أن يقول (إما فعاليل أو فلا ليل أو فلا نيل) وقوله (لأنه إن كانت الميم زائدة فهو مفاعيل لاغير) لا يدخل في شرح هذه العبارة من كلام المصنف ولكنه من تتمة الفروض في هذه الكلمة
(٣٥٢)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست