واعلم أن علامة الاسكان في الخط الخاء فوق الحرف الموقوف عليه. وهي حرف أول لفظ الخفيف لان الاسكان تخفيف قوله (والروم في المتحرك) الروم الاتيان بالحركة خفية حرصا على بيان الحركة التي تحرك بها آخر الكلمة في الوصل وذلك: إما حركات الاعراب وهم بشأنها أعني لدلالتها على المعاني في الأصل واما حركات البناء كاين وامس وقبل وعلامة الروم خط بين يدي الحرف هكذا: زيد - وسمى روما لأنك تروم الحركة وتريدها حين لم تسقطها بالكلية ويدرك الروم الأعمى الصحيح السمع إذا استمع لان في آخر الكلمة صويتا خفيفا وإن كان آخر الكلمة حرفا ساكنا قد يحذف في الوصل ويبقى ما قبله على حركته نحو يسرى والقاضي فإذا وقفت على مثله جاز لك رومه تلك الحركة وإن كان لا يبقى ما قبله على حركته في الوصل بعد حذفه نحو عليكمو وعليهمى لم يجز الروم على ما يجئ قوله (وهو في المفتوح قليل) إذا كان المفتوح منونا نحو زيدا ورجلا فلا خلاف انه لا يجوز فيه الروم الا على لغة ربيعة القليلة أعني حذف نوين نحو قوله:
* وآخذ من كل حي عصم * (1) وإذا لم يكن منونا نحو رأيت الرجل واحمد فمذهب الفراء من النحاة انه لا يجوز روم الفتح فيه لان الفتح لا جزء له لخفته. وجزؤه كله وعند سيبويه وغيره من النحاه يجوز فيه الروم كما في المرفوع والمجرور قوله (والاشمام) الاشمام: تصوير الفم عند حذف الحركة بالصورة التي تعرض عند التلفظ بتلك الحركة بلا حركة ظاهرة ولا خفية وعلامته نقطة بين يدي الحرف لأنه أضعف من الروم إذ لا ينطق فيه بشئ من الحركة بخلاف الروم والنقطة أقل من الخط وعزا بعضهم إلى الكوفيين تجويز الاشمام في