والمفعاة ولا دليل في أفعى سواء صرفته أولا على أنه افعل إذ يجوز ان يكون المنون ملحقا بجعفر كعلقى وغير المنون بنحو سلمى فقوله (لمجئ أفعى) فيه نظر قوله (إضحيان) يقال: يوم إضحيان: أي مضئ وليلة اضحيانة من (ضحى) أي: ظهر وبرز ولولا الاشتقاق هنا أيضا لعرفنا بعدم النظير انه افعلان كاسحمان لجبل واربيان لنوع من السمك معروف بالروبيان لان فعليان وافعيالا لم يثبتا قوله (خنفقيق) هو الداهية من الخفق وهو الاضطراب لان فيها اضطرابا وقلقا لمن وقع فيها وهي أيضا مضطربة متزلزلة ولولا الاشتقاق لجاز ان يكون التضعيف هو الزائد فقط لكونه غالبا في الزيادة وتكون النون أصلية لأنها ليست من الغوالب فيكون خنفقيق ملحقا بسلسبيل بزيادة النون والتضعيف قوله (عفرنى) هو الأسد القوى المعفر لفريسته والعفر [بالتحريك] التراب ولولا الاشتقاق لم نحكم الا بزيادة الألف لان النون ليست من الغوالب في موضعها وهو ملحق بسفر جل ويقال للناقة: عفرناة قال: (فان رجع إلى اشتقاقين واضحين كأرطى واولق حيث قيل:
بعير آرط وراط وأديم ماروط ومرطى ورجل مألوق ومولوق جاز الأمران وكحسان وحمار قبان حيث صرف ومنع) أقول: يجوز ان يكون ارطى فعلى لاشتقاق آرط ومأر وط منه والألف للالحاق لقولهم أرطاة وأن يكون افعل بدليل راط ومرطى والارطى:
من شجر البر يدبغ بورقه والاونق: الجنون يجوز ان يكون فوعلا بدليل مألوق وأن يكون افعل بدليل مولوق وقوله (جاز الامر ان) أي: زيادة أول الحرفين وأصالة الأخير والعكس