هو فعلى فينبغي ان يكون الفه للالحاق بجخدب والا وجب منع صرفه بعد التنكير قوله (انسان) الأولى ان يقال: فعلان وانيسيان شاذ كعشيشيان على ما مر في التصغير فهو مشتق من الانس لأنه يأنس بخلاف الوحش وقيل: هو من الايناس: أي الابصار كقوله تعالى: (آنس من جانب الطور نارا) لأنه يؤنس: أي يبصر ولايجتن بخلاف الجن وقيل: انسيان كاضحيان من النسيان إذ أصل الانسان آدم وقد قال تعالى فيه: (فنسى ولم نجد له عزما) ويقويه تصغيره على انيسيان والاشتقاق من النسيان في غاية البعد وارتكاب شذوذ التصغير كما في لييلية أهون من ادعاء مثل ذلك الاشتقاق قوله (وسرية) الظاهر أنها مشتقة من السر وضم السين من تغييرات النسب الشاذة كدهري وسهلي وهو إما من السر بمعنى الخفية لأنها أمة تخفى من الحرة وهذا قول أبى بكر بن السرى واما من السر بمعنى الجماع لأنها لذلك لا للخدمة وهذا قول السيرافي يقال: تسررت جارية وتسريت كتظنيت وقال الأخفش: هي من السرور لأنه يسر بها وقيل: هو من السرى: أي المختار لأنها مختارة على سائر الجواري وقيل: من السراة وهي أعلى الشئ لأنها تركب سراتها فهي على هذين القولين فعيلة كمريق وهو العصفر وهذا وزن نادر وأيضا قولهم: (تسررت) براءين - يمنعهما وإن كان تسريت يوافقهما قوله (ومئونة) يقال: هو [من] (مانه يمونه) إذا احتمل مئونته وقام بكفايته وهذا الشتقاق ظاهر واصله موونة بالواو قلبت الواو المضمومة همزة وقيل:
هو من الاون وهو أحد العدلين لان المئونة ثقل فهمزته أصلية واصله مأونة