قوله (وكحسان وحمار قبان (1)) فان الأول يرجع إلى الحسن أو إلى الحس وهما اشتقاقان واضحان لجواز صرفه ومنع صرفه وكذا الثاني يرجع إلى القبب وهو الضمور أو إلى القبن وهو الذهاب في الأرض وهما أيضا فيه واضحان لجواز صرفه ومنع صرفه فجواز صرف الكلمتين وترك صرفهما دليل على رجوعهما إلى اشتقاقين واضحين قال: (والا الأكثر الترجيح كملاك قيل: مفعل من الألوكة ابن كيسان: فعال من الملك أبو عبيدة: مفعل من لاك: أي ارسل وموسى مفعل من اوسيت: أي حلقت والكوفيون فعلى من ماس. وانسان فعلان من الانس وقيل: افعان من نسي لمجئ انيسيان وتربوت فعلوت من التراب عند سيبويه لأنه الذلول وقال في سبروت: فعلول وقيل: من السبر وقال في تنبالة: فعلالة وقيل: من النبل للصغار لأنه القصير وسرية قيل: من السر وقيل: من السراة ومئونة قيل: من مان يمون وقيل: من الاون لأنها ثقل وقال الفراء: من الأين واما منجنيق فان اعتد بجنقونا فمنفعيل والا فان اعتد بمجانيق ففنعليل والا فان اعتد بسلسبيل على الأكثر ففعلليل والا ففعلنيل ومجانيق يحتمل الثلاثة ومنجنون مثله لمجئ منجنين الا في منفعيل ولولا منجنين لكان فعللولا كعضر فوط وخندريس كمنجنين) أقول ل: قوله (والا) أي: ان لم يكن في الكلمة اشتقاق واضح بل فيها اشتقاق غير واضح كما في تنبالة وتربوت وسبروت أو فيها اشتقاقان
(٣٤٤)