شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٥٣
كان مع الياءات، وبعضهم يقلب يا سقاية في النسب واوا لان الياء المستثقلة قبل ياء النسب تقلب واوا كما في عموي وشجوي إذا لم تحذف كما في قاضي.
وكذا يجوز لك في الياء الخامسة التي قبلها ألف زائدة نحو درحاية (1) قلب الياء همزة وهو الأصل أو واوا كما في الرابعة.
وإن كان الساكن المتقدم على الياء الرابعة ياء نحو على وقصي فقد تقدم حكمه بقى علينا حكم الياء الخامسة إذا كان الساكن قبلها ياء، فنقول: ذلك على ضربين، لأنه إما أن يكون الياءان زائدتين كما في كرسي وبردي وكوفي فيجب حذفهما في النسب فيكون المنسوب والمنسوب إليه بلفظ واحد، وإما أن يكون ثانيهما أصليا، فإن سكن ثاني الكلمة نحو مرمى وكذا يرمى في النسب إلى يرمى على وزن يعضيد (2) من رمى، فالأولى حذفهما أيضا للاستثقال ويجوز حذف الأول فقط وقلب الثاني واوا احتراما للحرف الأصلي فتقول: مرموي ويرموي، وإنما فتحت ما قبل الواو استثقالا للكسرتين مع اجتماع ثلاثة أحرف معتلة، فيكون كقاضوي عند المبرد، وإن تحرك ثاني الكلمة فلا بد من حذفهما مع أصالة الثاني، كما تقول في النسب إلى قضوية (3) على وزن حمصيصة من قضى:

(1) تقدم قريبا شرح هذه الكلمة (انظر: ص 43 من هذا الجزء) (2) اليعضيد - بفتح الياء وسكون العين المهملة - قال ابن سيده: اليعضيد بقلة زهرها أشد صفرة من الورس (الزعفران) وقيل: هي من الشجر، وقال أبو حنيفة: " اليعضيد بقلة من الأحرار مرة لها زهرة صفراء تشتهيها الإبل والغنم والخيل أيضا تعجب وتخصب عليها قال النابغة ووصف خيلا:
يتحلب اليعضيد من أشداقها * صفرا مناخرها من الجرجار (3) أصل قضوية قضيية بثلاث ياءات أولاهن مكسورة لأنه من قضيت، فقلبوا أولى الياءات واوا حين كرهوا اجتماعهن كما فعلوا ذلك في فتوى
(٥٣)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست