شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٦٦
هو فعل بالسكون أو فعل كيد ودم، وأكثر ما على نحو ظبه ومائة وسنة (1) مجهول الحال هل هو ساكن العين أو متحركها.
واعلم أن بعض هذه الأسماء المحذوفة اللام لامها ذو وجهين كسنة لقولهم سانهت وسنوات، وكذا عضة لقولهم عضيهة وعضوات، قال السيرافي: من قال سانهت قال سنهي وسني لان الهاء لا ترجع في الجمع لا يقال سنهات (2) ومن قال سنوات يجب أن يقول سنوي، وكذا من قال عضهي وعضي إذ لم يأت عضهات، ومن قال عضوات قال عضوي لا غير، قال سيبويه: النسبة إلى فم فمي وفموي لقولهم في المثنى فمان، قال: ومن قال فموان كقوله:
50 - * هما نفثا في في من فمويهما (3) * قال: فموي لا غير، قال المبرد: إن لم تقل فمي فالحق أن ترده إلى أصله وتقول فوهي.
وعلى أي ضابط كان فاعلم أن ما ترد لامه وأصل عينه السكون نحو دموي ويدوي وغدوي وحرحي يفتح عينه عند سيبويه، إلا أن يكون مضاعفا،

(1) المراد بنحو ظبة ومائة وسنة كل ثلاثي حذفت لامه وعوض منها تاء التأنيث سواء أكان مضموم الأول أم مكسوره أم مفتوحه، وأما المختلف فيه فهو الثلاثي المحذوف اللام الذي لم يعوض منها شيئا (2) قد حكى صاحب القاموس أنه يجمع على سنهات وسنوات، وحكاه في اللسان عن ابن سيده (3) هذا صدر بيت للفرزدق، وعجزه قوله:
* على النابح العاوي أشد رجام * ونفثا: ألقيا على لساني، وضمير التثنية يرجع إلى إبليس وابنه، وأراد بالنابح من تعرض لهجوه من الشعراء وأصله الكلب، وكذلك العاوي، والرجام:
المراماة بالحجارة، وقد ذكر المؤلف هذا الشاهد على أنه قد قيل في تثنية فم فموان
(٦٦)
مفاتيح البحث: الشاعر الفرزدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست