أقول: قال سيبويه: باب عنب أكثر من باب عجز، وباب كبد أكثر من باب عنب، وباب جبل أكثر من باب كبد، وباب بحر أكثر من باب جبل، فباب عنب على أفعال في القلة والكثرة، وقد يجئ في القلة على أفعل كأضلع، قال سيبويه: شبه بالأزمن في جمع الزمن، وقد يجئ في الكثرة الفعول كالضلوع والأروم (1) قال: " ونحو إبل على آبال فيهما " أقول: أي في القليل والكثير، لقلة فعل، وهو لغات معدودة كما ذكرنا.
قال: " ونحو صرد على صردان فيهما، وجاء أرطاب ورباع فيهما " أقول: أي في القلة والكثرة، لما اختص فعل بنوع من المسميات، وهو الحيوان كالنغر والصرد (2)، خصوة بجمع، وأيضا كأنه منقوص من فعال كغراب وغربان. أو مشبه به، وشذ منه ربع (وأرباع) (3) تشبيها بجمل وأجمال وجمال، لأنه منه، وأما رطب وأرطاب ورطاب فليس رطب في الحقيقة من باب فعل الموضوع لواحد، لأنه جنس لرطبة، وأنه جمعها، ومثله مصع ومصعة لجني العوسج (4) قال: " ونحو عنق على أعناق فيهما "