مفرده الأصول الا الخامس منها فحذفهم النون بعد الميم دليل على زيادتها وليس مجانيق كجنقونا حتى لا يعتد به لان ذلك حكاية عن بعض الاعراب ومجانيق متفق عليه وكونه فنعليلا مذهب سيبويه وانما حكم بذلك لأنه ثبت له بجمعه على مجانيق زيادة النون وأصالة الميم كما ذكرنا ولم يحكم بزيادة النون الثانية أيضا لوجهين: أحدهما ندور فنعنيل بخلاف فنعليل كعنتريس وهي الناقة الشديدة من العترسة وهي الشدة والثاني ان الأصل أصالة الحروف الا ان يقوم على زيادتها دليل قاهر قوله (فان اعتد بسلسبيل على الأكثر) يعنى ان ثبت في كلامهم فعلليل بزيادة الياء فقط وذلك أن أكثر النحاة على أن سلسبيلا فعلليل وقال الفراء:
بل هو فعفليل وكذا قال في درد بيس وذلك لتجويزه تكرير حرف اصلى مع توسط حرف [اصلى] بينهما كما مر وفى قول المصنف هذا أيضا نظر وذلك لان فعلليلا ثابت وان لم يثبت ان سلسبيلا فعلليل وذلك بنحو برقعيد لقصبة في ديار بيعة وعلطميس (1) للشابة. ولو لم يجمع منجنيق على مجانيق لكان فعلليلا سواء ثبت بنحو برقعيد فعلليل أولا وذلك لان جنقونا كما قلنا غير معتد به والأصل ان لا نحكم بزيادة حرف الا إذا اضطررنا إليه: إما بالاشتقاق أو بعدم النظير أو بغلبة الزيادة فان قيل: إذا لزم من الحكم بزيادة حرف وزن غريب ومن الحكم بأصالته وزن [آخر] غريب فالحكم بزيادته أولي لان ذوات الزوائد أكثر من أبنية الأصول قلت: ذاك ان لم يكن في اللفظ زائد متفق عليه والياء في نحو منجنيق