شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٣
قوله (الا ان تشذ الزيادة) يعنى لو أدي الحكم بزيادة الحرف إلى شذوذ الزيادة لم نحكم بزيادته ولو خرجت الكلمة بأصالته عن الأوزان أيضا فلا يحكم بزيادة ميم مرزنجوش (1) لان الميم تشذ زيادتها في أول اسم غير جاز إذا كان بعده أربعة أحرف أصول إما في الجاري كمدحرج فثابت قوله (دون نونها) أي: النون لا تشذ زيادتها فلما ثبت أصالة الميم وجب زيادة النون لان الاسم لا يكون فوق الخماسي فهي فعلنلول قوله (ونون برناساء) أي: ان وزنه فعنالاء وإن كان غريبا غرابة فعلالاء إذ عدم النظير لا يرجح في المزيد فيه بالتقديرين كما مر في خنفساء ونحوه.
وما يوجد في النسخ (واما كنابيل (2) فمثل خزعبيل (3)) الظن انه وهم: إما من المصنف أو من الناسخ لان كنابيل بالألف لا بالهمزة والألف في الوسط عنده لا يكون للالحاق كما تقدم قال: (فإن لم تخرج فبالغلبة كالتضعيف في موضع أو موضعين مع (الغلبة من أدلة الزيادة) ثلاثة أصول للالحاق وغيره كقردد ومر مريس وعصبصب وهمرش وعند

(1) قال في اللسان: المرزجوش: نبت وزنه فعللول بوزن عضر فوط والمرزنجوش لغة فيه) اه‍ (2) قال ياقوت في معجم البلدان: (كنابيل بالضم وبعد الألف باء موحدة ثم ياء مثناة من تحت ولام -: موضع عن الخارزنجي وغيره وقال الطرماح بن حكيم وقيل: ابن مقبل.
دعتنا بكهف من كنابيل دعوة * على عجل دهماء والركب رائح وهو من أبنية الكتاب) اه‍ (3) الخزعبيل والخزعبل - باسقاط الياء -: الباطل والفكاهة والمزاح ومن أسماء العجب وقال ابن دريد: الخزعبيل الأحاديث المستظرفة
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست