شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٨
والممرجل: الثوب الذي فيه نقوش على صور المراجل كالمرجل: أي الذي فيه كصور الرجال قال 121 - * على اثرنا أذيال مرط مرجل (1) * ولا يبعد ان يقال: إن المرجل مفعل (2) ولزوم الميم اوهم أصالتها كما في مسكين فقيل: ممرجل كما قيل: ممسكن وأيضا انما قال ممرجل خوف اللبس إذ لو قال مرجل لم يعرف اشتقاقه من المرجل قوله (ضهيأ فعلا) هذا مذهب سيبويه وقال الزجاج: هو فعيل لا فعلا من قولهم: ضاهات بمعنى ضاهيت وقرئ (يضاهئون) (3) و (يضاهون)

(1) هذا عجز بيت لا مرئ القيس من قصيدته المعلقة وصدره قوله:
* فقمت بها أمشي تجر وراءنا * والرواية المشهورة في عجز البيت على غير ما ذكر المؤلف ففي رواية الزوزني والأعلم:
* على اثرينا ذيل مرط مرحل * وذكر التبريزي الروايتين جميعا وصدر البيت الذي انشدناه مما يستشهد به النحاة على تعدد الحال لمتعدد. والمرط - بكسر الميم وسكون الراء -: الازار المعلم من الخز والمرحل - بالحاء المهملة -: الذي فيه صور الرحال والاستشاد بالبيت في كلام المؤلف هنا على أن المرجل - بالجيم - الذي فيه صور كصور الرجال وذلك يدل على أنه مفعل كمعظم ومكرم فالميم زائدة وأصول الكلمة (ر ج ل) (2) المرجل - كمنبر -: المشط والقدر من الحجارة والنحاس وقيل:
من النحاس خاصة وقيل: كل ما طبخ فيه (3) هذه كلمة من آية كريمة في سورة التوبة وهي قوله تعالى: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون)
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست