قال: ولم يجئ في الكلام فعيل الا هذا وقولهم ضهيد (1) مصنوع والضهيأ:
التي لا تحيض فإنها تضاهي الرجال وكذلك قيل للرملة التي لا تنبت وفعلا وفعيل كلاهما نادران لكن يترجح مذهب سيبويه لشيئين: أحدهما ان ضاهيت بالباء أشهر من ضاهات والثاني ان ضهيأ. وهو فعلاء بلا خلاف لكونه غير منصرف فالهمزة فيه زائدة وكذا الأول الذي بمعناه قوله (فينان) يقال: رجل فينان: أي حسن الشعر طويله وهو منصرف وفيه غالبان في الزيادة غير الألف فإنه لا كلام مع امكان ثلاثة أصول غيره في زيادته: أحدهما النون إما لأنه تضعيف مع ثلاثة أصول واما لكون الألف والنون في الاخر مع ثلاثة أصول والثاني الياء مع ثلاثة أصول والواجب الحكم بزيادة الياء بشهادة الاشتقاق لان الفنن الغصن والشعر كالغصن فقد رجحت بالاشتقاق زيادة الياء وقال الجوهري: هو فعلان من الفين (2) وهو مدفوع بما ذكرناه قوله (وجرائض) لو عملنا بالغلبة أو عدم النظير لم نحكم بزيادة الهمزة لان الهمزة غير أول فلا تكون زيادته غالبة وفعالل موجود كعلا بط لكن جرواضا بمعنى جرائض وهو العظيم الضخم من الإبل وليس في جرواض همز فيكون أيضا همز جرائض زائدا وهما من تركيب جرض بريقه: أي غص [به] لان الغصص مما ينتفخ له