عند أكثر النحويين: رافع، ولو أو جب الخلاف الانتصاب، لم يجز العطف في نحو:
ما مررت بزيد لكن عمرو، وجاءني زيد لا عمرو.
ولا يرد على الجرمي الاعتراض بوجوب اختصاص العامل بأحد القبيلين، لأنه يقول:
إن هذه الحروف بهذه المعاني مختصة بالمضارع، وأما قوله تعالى: (...
فأنتم فيه سواء) 1، فقليل، وهو من باب وضع الاسمية موضع الفعلية، كما في قوله:
644 - لو بغير الماء حلقي شرق * كنت كالغصان بالماء اعتصاري 2 وقوله:
645 - ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة * إلي، فهلا نفس ليلى شفيعها 3 ولنرجع إلى ذكر المنصوب بعد (حتى) على مذهب البصريين:
قالوا: حتى حرف جر، فلا يدخل إلا على اسم، ظاهر أو مقدر، ولا يصح تقدير الفعل اسما إلا بأن، أو كي، أو، ما، أو، لو، ولا يصح تقدير (ما) و (لو )، لأنهما لا تنصبان ظاهرتين، فكيف تنصبان مقدرتين، مع أن (لو) لا تجئ مصدرية إلا بعد فعل ،