(وإن أطعتموهم انكم لمشركون) 1، وقال بعضهم ان قوله: (إنكم لمشركون) جواب الشرط، والفاء مقدرة، ولم يقدر قسما، وهو ضعيف، لأن ذلك إنما يكون لضرورة الشعر، كقوله:
من يفعل الحسنات الله يشكرها... 2 - 678 (تقدم الهمزة على أدوات الشرط) وأما إذا تقدمت همزة الاستفهام على كلمة الشرط، سواء كانت تلك الكلمة اسما جازما، كمن، وما، وأين، ونحوها، أو حرفا كإن، ولو: فالجزاء لتلك الكلمة، والاستفهام داخل على الجملتين: الشرط والجزاء، لكونهما كجملة واحدة، نحو: أمن يضربك تضربه، بجزم تضرب، وكذا: ألو ضربك لضربته، وكذا: أئن تأتني آتك، بالجزم، ويونس يرفع الجزاء، لاعتماده على الهمزة، ولا يفعل ذلك في غير الهمزة من كلم الاستفهام، بل يقول: من إن أضربه يضربني، بالجزم لا غير، اتفاقا، لأن الهمزة هي الأصل في باب الاستفهام، ويقول في الهمزة: أئن أتيتني آتيك، بتقدير: آتيك إن أتيتني، وكذا: أمن تزره يكرمك، بالرفع، والحق هو الأول، أعني مذهب سيبويه 3، لأن كلمات الشرط، إنما تلغى إذا تقدم ،