فهو يتبع الماضي في مجرد الأعلال، ويعل في كل واحد منهما بما يليق به، فكل ما له أصل معل، إذا انفتح عينه وسكن ما قبله، ينقل الفتح إلى الساكن ويقلب العين ألفا، نحو: يهاب وأقام واستقام، وليس النقل لأجل الثقل، لأن الفتح لا يستثقل، بل لأجل قصد قلب ذلك المفتوح ألفا للتخفيف، فلو لم تنقل الفتحة إلى ما قبلها لالتقى ساكنان، وقد يجئ الكلام عليه في التصريف، (الأفعال الملازمة) 1 (للبناء للمفعول) وقد جاء في كلامهم بعض الأفعال، على ما لم يسم فاعله، ولم يستعمل منه المبني للفاعل،.
والأغلب في ذلك: الأدواء، ولم يستعمل فاعلها لأنه من المعلوم في غالب العادة أنه هو الله تعالى، فحذف للعلم به، كما في قوله تعالى 2: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك، ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر) 3، وتلك الأفعال نحو: جن، وسل، وزكم، وورد، وحم، وفئد، قال سيبويه:
لو أردت نسبتها إليه تعالى، لكان على أفعل، نحو: أجنة الله، وأسله، وأزكمه، وأورده، ،