وقال المصنف، واجاد: الأولى طرد جاء، في مثل: جاء البر قفيزين، وقيل: هو حال، وليس بشئ، لأنه لا يراد أن البرجاء في حال كونه قفيزين، ولا معنى له، قال 1: وأما (قعد) فلا يطرد، وإن قلنا بالطرد فإنما يطرد في مثل هذا الموضع الذي استعمل فيه أولا، يعني قول الأعرابي، فلا يقال: قعد كاتبا، بمعنى صار، بل يقال قعد كأنه سلطان، لكونه مثل: قعدت كأنها حربة، قوله: (تدخل على الجملة الاسمية لإعطاء الخبر حكم معناها)، وذلك لما قدمنا:
أن مضمون الأفعال الناقصة صفة لمضمون خبرها، قوله: (فترفع الأول وتنصب الثاني)، تسمية مرفوعها اسما لها، أولى من تسميته فاعلا لها، إذ الفاعل، كما ذكرنا، في الحقيقة: مصدر الخبر مضافا إلى الاسم، فكما لا يسمى منصوبها المشبه بالمفعول مفعولا: فالقياس ألا يسمى مرفوعها المشبه للفاعل فاعلا، لكنهم سموه فاعلا على القلة ولم يسموا المنصوب مفعولا، لما مهدوا 2 من أن كل فعل لا بدله من فاعل وقد يستغني عن المفعول، (تفصيل أحكام) (الأفعال الناقصة) (قال ابن الحاجب:) (فكان، تكون ناقصة لثبوت خبرها ماضيا، دائما أو منقطعا) (وبمعنى صار، ويكون فيها ضمير الشأن، وتكون تامة) (بمعنى ثبت، وزائدة، وصار، للانتقال، وأصبح وأمسى) ،