لأن اللام عندهم هي الناصبة، وليست مصدرية، وهو عند البصريين:
على تقدير فعل ناصب، أي: ما كنت أسمع مقالتها، ثم كرر (لأسمعا) مفسرا للمضمر.
مواضع أخرى 1 تضمر فيها أن واعلم أن (أن) تضمر في غير المواضع المذكورة كثيرا، لكنه ليس بقياس، كما في تلك المواضع، فلا تعمل لضعفها، نحو قولهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، ومنه: عساك تفعل كذا، على رأي، كما مر في المضمرات 2.
ويقل ذلك إذا كان مقدرا باسم مرفوع، كما في: تسمع بالمعيدي... ولا سيما إذا كان فاعلا، وقد جاء قوله:
661 - جزعت حذار البين يوم تحملوا * وحق لمثلي يا بثينة يجزع 3 وقد تنصب 4 مضمرة شذوذا، كقوله:
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى 5... - 10 يروى رفعا ونصبا، والكوفيون يجوزون النصب في مثله قياسا.
.