ولا يصح اعتراض الجنزي عليه بأن معنى الاستقبال الذي في (إن) يناقض معنى الحال الذي في الواو، لأن حالية الحال باعتبار عامله، مستقبلا كان العامل أو ماضيا، نحو: اضربه غدا مجردا، وضربته أمس مجردا، واستقبالية (إن) باعتبار زمان التكلم، فلا تناقض بينهما، أحكام متفرقة 1 تتعلق بالجملة الشرطية واعلم أنه إذا تقدم على الشرط ما هو جواب في المعنى، فالشرط لا يكون، إذن، إلا ماضيا لفظا أو معنى، نحو: أضربك إن ضربتني، وأضربك إن لم تعطني، وإنما جاز 2 ذلك حتى لا تعمل الأداة في الشرط لفظا، كما لا تعمل فيما هو كالجزاء عند البصرية، أو ما هو جزاء عند الكوفية، وقد يجئ في الشعر مضارعا، نحو: آتيك إن أتيتني، أنشد سيبويه:
681 - فقلت تحمل فوق طوقك، إنها * مطبعة، من يأتها لا يضيرها 3 كأنه قال: لا يضيرها من يأتها، كقوله:
والمرء عند الرشا ان يلقها ذيب 4 - 82 أي: المرء ذيب، على أحد التقديرين 5، ،