(أفعال القلوب) (ذكرها، وبيان عملها) (قال ابن الحاجب:) (أفعال القلوب: ظننت، وحسبت، وخلت، وزعمت) (ورأيت، ووجدت، تدخل على الجملة الاسمية لبيان ما هي) (عنه، فتنصب الجزأين)، (قال الرضي:) اعلم أن الجمل التي تدخل عليها الأفعال، لا يخلو من أن يكون المقصود منها حكاية لفظها، أو، لا، فالأولى هي الواقعة بعد القول، نحو: قلت ضرب زيد، أو: زيد ضارب، ولا يعمل فيها القول 1، إذ القصد حكاية اللفظ، فيجب مراعاة المحكي، والثانية، أي التي المقصود منها معناها 2، دون لفظها، لابد أن يعمل الفعل الداخل عليها في جزأيها، لتعلق معناه بمضمونهما، فلا يدخل، إذن، إلا على الاسمية لأن ذلك الفعل إن خلا من المسند إليه تعذر عمله في الفعلية، لأن الضروري من عمل الفعل: رفع المسند إليه، فلا يرتفع به الفعل الذي في الجملة الفعلية، ولا يرتفع به ما أسند إليه ذلك ،
(١٤٧)