(حرفا الاستفهام) (الفرق بين الهمزة، وهل) (قال ابن الحاجب:) (حرفا الاستفهام: الهمزة، وهل، لهما صدر الكلام تقول:) (أزيد قائم، و: أقام زيد، وكذا هل، والهمزة أعم) (تصرفا، تقول: أزيدا ضربت، و: أتضرب زيدا وهو) (أخوك، و: أزيد عندك، و: أثم إذا ما وقع، و: أفمن) (كان، و: أو من كان، دون هل)، (قال الرضي:) قوله: (لهما صدر الكلام)، لما مر في باب (إن) 1، قوله: (أزيد قائم، و: أقام زيد، وكذلك هل) يعني تدخلان على الجملة الاسمية والفعلية، إلا أن الهمزة تدخل على كل اسمية، سواء كان الخبر فيها اسما أو فعلا، بخلاف (هل) فإنها لا تدخل على اسمية خبرها فعل نحو: هل زيد قام، إلا على شذوذ، وذلك لأن أصلها: أن تكون بمعنى (قد)، فقيل: أهل، قال:
909 - أهل عرفت الدار بالغريين 2 وكثر استعمالها كذلك، ثم حذفت الهمزة لكثرة استعمالها، استغناء بها عنها وإقامة لها مقامها، وقد جاءت على الأصل نحو قوله تعالى: (هل أتى على الإنسان ) 3، أي:
قد أتي، ،