648 - سأترك منزلي لبني تميم * وألحق بالحجاز فأستريحا 1 والمني 2، نحو: ليتك عندنا فنكرمك، والعرض، نحو: الا تزورنا فنعطيك، والاستفهام نحو: هل تزورنا فنحسن إليك.
وكان الأصل في جميع الأفعال المنتصبة بعد فاء السببية: الرفع، على أنها جمل مستأنفة، لأن فاء السببية لا تعطف وجوبا، بل الأغلب أن يستأنف بعدها الكلام، كإذا المفاجأة، ومعنياهما، أيضا، متقاربان، ولذلك تقعان في جواب الشرط، إلا أن (إذا) المفاجأة مختصة بالاسمية 3، وقد يبقى ما بعد الفاء السببية على رفعه قليلا كقوله تعالى: (ولا يؤذن لهم فيعتذرون 4)، وقوله:
649 - ألم تسأل الربع القواء فينطق * وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق وقوله:
650 - ولقد تركت صبية مرحومة * لم تدر ما جزع عليك فتجزع 6 جاء جميع هذا على الأصل، ومعنى الرفع فيه كمعنى النصب، لو نصب . وكذا لا منع من إبقاء فيما بعد واو الجمع 7، إذا لم يلبس ويكون معنى الرفع والنصب فيه سواء، نحو: اضربني وأضربك بالرفع، وكذا في (أو)، قال الله تعالى: (.. تقاتلونهم ،