والعامل في (إذا) قوله (لمدينون) مع أن في أوله همزة الاستفهام، و ( إن)، ولا يعمل في غير هذا الموضع ما بعدهما فيما قبلهما، وذلك للغرض المذكور فيما تقدم، فهو مثل قولك: أما يوم الجمعة فإن زيدا قائم، انتصاب (يوم) بقائم، على الصحيح، على ما يجئ مع كونه خبرا لأن، لغرض أذكره هناك 1، (دخول الشرط على الشرط) ثم اعلم أن الشرط إذا دخل على شرط، فإن قصدت أن يكون الشرط الثاني مع جزائه، جزاء للأول، فلا بد من الفاء في الأداة الثانية، لما ذكرنا في الجوازم عند ذكر مواقع دخول الفاء في الجزاء، تقول: إن دخلت الدار فإن سلمت فلك كذا، وإن سألت فإن أعطيتك فعلي كذا، لأن الإعطاء بعد السؤال، وإن قصدت إلغاء أداة الشرط الثاني، لتخللها بين أجزاء الكلام، الذي هو جزاؤها معنى، أعني الشرط الأول مع الجزاء الأخير، فلا يكون في أداة الشرط الثاني فاء، كقوله:
925 - فإن عثرت بعدها، إن وألت * رجلي من هاتا فقولا: لا لعا 2 فهو بمنزلة: والله إن أتيتني لآتينك، فثاني الشرطين لفظا: أولهما معنى ، ومثله: إن تبت إن تذنب: ترحم، أي: إن أذنبت فإن تبت ترحم، وكذا إن كان أكثر من شرطين، نحو: إن سألت إن لقيتني إن دخلت الدار:
أعطيتك، أي:
إن دخلت الدار فإن لقيتني فإن سألتني أعطيتك، فقولك فإن سألتني مع الجزاء: جواب:
،