وقال سيبويه 1، وتبعه أبو علي: إن يغضب المنصوب معطوف على ( الشئ)، أي الذي غضب صاحبي منه أي: لمسبب غضب صاحبي.
وفيه نظر، لأن الضمير في منه يرجع إلي الشئ غير النافع، فيكون المعنى: وما أنا بقؤول لشئ منه يحدث غضب صاحبي من الكلام الذي لا ينفعني، ولا معنى لهذا الكلام.
ولا يجوز أن يرجع الضمير إلى المضاف المقدر، لأنك إنما أضفته إلى الغضب ليعلم أن الغضب منه، فلا يحتاج إلى لفظ (منه)، كما بينا في الظروف المضافة إلى الجمل:
أن نحو قولك: يوم تسود فيه الوجوه: قبيح.
إضمار أن بعد حروف العطف (قال ابن الحاجب):
(وبعد العاطفة إذا كان المعطوف عليه اسما) (قال الرضي):
عطف على (حتى) في قوله: وحتى إذا كان مستقبلا، أي: العاطفة يقدر بعدها أن، نحو قولها:
للبس عباءة وتقر عيني * أحب إلي من لبس الشفوف 2 - 643 ليكون الاسم معطوفا على اسم، وكذا العطف بالفاء وغيره، نحو:
أعجبني ضرب ،