المضارع بعد حروف العطف تفصيل أحكامه (قال ابن الحاجب):
(والفاء بشرطين: أحدهما السببية، والثاني أن يكون قبلها) (أمر، أو نهي، أو نفي، أو استفهام، أو تمن، أو عرض) (والواو بشرطين: الجمعية وأن يكون قبلها مثل ذلك، وأو) (بشرط معنى: إلى أن).
(قال الرضي):
ترك التحضيض، وهو من جملة الأشياء المذكورة، نحو: (لولا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا 1)، و: (لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك.. 2)، وترك الترجي أيضا، قال الله تعالى: (لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى 3)، على قراءة النصب، وقال الله تعالى: (لعلي أبلغ الأسباب 4) ثم قال: (فأطلع) بالنصب على قراءة حفص 5.
وأما الدعاء فهو داخل في باب الأمر والنهي، عند النجاة، لا عند الأصوليين، كما نجئ في باب الأمر، نحو: اللهم لا تؤاخذني بذنبي فأهلك، و: اللهم ارزقني مالا فأصدق به، والكسائي والفراء، جوزا نصب الدعاء 6 المدلول عليه بالخبر أيضا، نحو: غفر الله لك فيدخلك الجنة.
،