للذين آمنوا: لو كان خيرا ما سبقتمونا إليه) 1، ولو كانت كاللام في قولك: قلت لزيد لا تفعل، لقال: ما سبقتمونا إليه، وقد ذكرنا في أفعال القلوب، الكلام على هذا 2، قوله: (وبمعنى الواو في القسم للتعجب) نحو: لله لا يؤخر الأجل، وقولهم في التعجب، يعنون: في الأمر العظيم الذي يستحق أن يتعجب منه، فلا يقال: لله لقد قام زيد، بل يستعمل في الأمور العظام، نحو: لله لتبعثن وقيل: ان اللام في: (لإيلاف قريش) 3، و: (للفقراء الذين أحصروا) 4، للتعجب، والأولى أن تكون للاختصاص، إذ لم يثبت لام التعجب إلا في القسم، وقيل: تجئ بمعنى (في) وبمعنى (بعد) وبمعنى (قبل)، في قوله تعالى: (جامع الناس ليوم) 5 ، أي في يوم، وكتبته لثلاث خلون، أي بعد ثلاث، ولثلاث بقين، أي: قبل ثلاث، والأولى بقاء الثلاثة على الاختصاص، كما مر في باب العدد 6، (رب) (معناها واستعمالها) (قال ابن الحاجب:) (ورب للتقليل، ولها صدر الكلام، مختصة بنكرة موصوفة) (على الأصح، وفعلها ماض محذوف غالبا، وقد تدخل) ،
(٢٨٦)