(حروف التنبيه) (ألا - أما - ها) (قال ابن الحاجب:) (حروفا لتنبيه: ألا وأما، وها)، (قال الرضي:) اعلم أن (ألا) و (أما)، حرفا استفتاح يبتدأ بهما الكلام، وفائدتهما المعنوية:
توكيد مضمون الجملة، وكأنهما مركبتان من همزة الإنكار وحرف النفي ، والإنكار نفي، ونفي النفي إثبات، ركب الحرفان لإفادة الأثبات والتحقيق، فصارا بمعنى (إن)، الا أنهما غير عاملين، يدخلان على الجملة، خبرية كانت أو طلبية، سواء كانت الطلبية أمرا أو نهيا، أو استفهاما، أو تمنيا، أو غير ذلك، وتختصان بالجملة بخلاف (ها)، وفائدتهما اللفظية كون الكلام بعدهما مبتدأ به، وقد نسب التنبيه إليهما، كما هو مذهب المصنف في هذا الكتاب، وتدخل (ألا) كثيرا على النداء، و (أما) كثيرا على القسم، وقد تبدل همزة (أما) هاء، وعينا، نحو: هما، وعما، وقد تحذف ألفها في الأحوال الثلاث، نحو: أم، وهم، وعم، وقد تجئ (ألا) عند الخليل حرف تحضيض 1، أيضا كما ذكرنا عنه في قوله:
ألا رجلا جزاه الله خيرا 2... - 158 ،