شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٤
وقد تجئ الفعلية بعد (لولا) غير التحضيضية، قال:
907 - ألا زعمت أسماء أن لا أحبها * فقلت: بلى، لولا ينازعني شغلي 1 فتؤول بلو لم، فهي، إذن، (لو) التي هي لامتناع الثاني لامتناع الأول، وقيل:
هي (لولا) المختصة بالاسمية، والفعل صلة لأن، المقدرة، كما في قولهم: تسمع بالمعيدي، لا أن تراه، (حرف التوقع) (معناه، وشرطه، وأوجه استعماله) (قال ابن الحاجب:) (حرف التوقع: قد، وهي في الماضي للتقريب وفي المضارع) (للتقليل)، (قال الرضي:) هذا الحرف، إذا دخل على الماضي أو المضارع فلا بد فيه من معنى التحقيق، ثم إنه ينضاف في بعض المواضع إلى هذا المعنى، في الماضي: التقريب من الحال مع التوقع، أي يكون مصدره متوقعا لمن تخاطبه واقعا عن قريب، كما تقول لمن يتوقع ركوب الأمير:
قد ركب..، أي: حصل عن قريب ما كنت تتوقعه، ومنه قول المؤذن:
قد قامت الصلاة، ،

(1) مطلع قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي، وبعده:
جزيتك ضعف الود لما اشتكيته * وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي ومن أبيات هذه القصيدة بعض الشواهد النحوية
(٤٤٤)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الأذان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست