وإضمار الباء باقيا عملها في قول رؤبة: خير، لما قيل له: كيف أصبحت، شاذ، وقيل في: كم رجل: انه مجرور بمن، وقد مر في بابه 1، وأما قوله:
إذا قبل أي الناس شر قبيلة * أشارت كليب بالأكف الأصابع 2 - 691 فشاذ، وقال الخليل في: لاه أبوك: انه مجرور بلام مقدرة، كما قال في أمس في نحو:
فعلته أمس انه مجرور بالباء، والأولى بناؤهما، كما ذكرنا في الظروف المبنية 3، هذا الذي ذكرنا في (رب) المقدرة: على مذهب البصريين في (رب)، وأما على ما اخترنا، فرب مضاف مقدر، مدلول عليه بالحروف الثلاثة، (أحرف القسم) (الأساليب المستعملة في القسم) (وتوجيه كل منها) (قال ابن الحاجب:) (واو القسم إنما يكون عند حذف الفعل لغير السؤال، مختصة) (بالظاهر، والتاء مثلها مختصة باسم الله تعالى، والباء أعم) (منهما في الجميع، ويتلقى القسم باللام، وإن وحرف النفي،) (ويحذف جوابه إذا اعترض، أو تقدمه ما يدل عليه)، ،