ولعل ذلك لأنه لما لم يأت من فعل المذكور، كجن وسل: فعلته 1، صار كألم ووجع وعمي، ونحو ذلك من الآلام التي بابها فعل المكسور العين، فصار يعدى إلى المنصوب كما يعدى باب فعل، وذلك بالنقل إلى أفعل المتعدى، (المتعدي وغير المتعدي) (وأنواع المتعدي) (قال ابن الحاجب:) (المتعدي وغير المتعدي، فالمتعدي ما يتوقف فهمه على متعلق) (كضرب، وغير المتعدي بخلافه، كقعد، والمتعدي يكون) (إلى واحد كضرب، وإلى اثنين كأعطى، وعلم، وإلى) (ثلاثة كأعلم وأرى وأخبر، وخبر، وأنبأ ونبا، وحدث،) (فهذه مفعولها الأول كمفعول أعطيت، والثاني والثالث،) (كمفعولي علمت)، (قال الرضي:) قوله: (متعلق بفتح اللام، وقد ذكرنا شرح ذلك في المفعول به 2، وعلى ما حد، ينبغي أن يكون نحو: قرب وبعد، وخرج، ودخل:
متعديا، إذ لا تفهم معانيها إلا بمتعلق، بلى، يقال لمثل هذه الأفعال: إنها متعدية بالحرف الفلاني، ،