من الفعل، حرف جر متعلق بما قبلها، ولا نعني بذلك 1: أن ما بعدها مبتدأ مقدر، أي: أنا أدخلها، لأن ذلك لا يطرد في نحو قوله تعالى: (وزلزلوا حتى يقول الرسول... 2) بالرفع، فهو في الاستئناف مثل قوله تعالى: (حتى إذا جاء أمرنا 3) جاء 4 بعده جملة شرطية مستأنفة.
وقال المصنف: إنما وجب مع الرفع السببية، لأن الاتصال اللفظي لما زال بسبب الاستئناف، شرط السببية التي هي موجبة للاتصال المعنوي، فإن السبب متصل بالمسبب معنى، حتى يكون جبرانا لما فات من الاتصال اللفظي، قال:
647 - ولا صلح حتى تضبعون ونضبعا 5 لعدم الصلح سبب الضبع، أي مد الأيدي بالسيوف، وقوله: ونضبعا، عطف على:
تضبعون على توهم النصب، على نحو قوله تعالى: (فأصدق وأكن 6) ورفع قوله:
وتضبعون وإن كان مستقبلا، لأنه مع العزم الجزم عليه، كأنه حاصل، أو قد حصل ومعنى 7، قوله: (ومن ثم امتنع الرفع)، أي من جهة كون (حتى)، المرفوع ما بعدها حرف استئناف، امتنعت المسألة المذكورة، لأنه تبقى كان الناقصة بلا خبر، ولو كانت .