وأما التي للالحاق، والمنقلبة عن الواو، والياء الأصليتين، فيجوز قلبها واوا، وبقاؤها همزة، لأن عين 1 همزتها ليست بأصلية، فشابهت همزة حمراء، وإحداهما منقلبة عن أصلية، والأخرى عن واو أو ياء ملحقة بالأصل، فشابهتا همزة قراء، إلا أن ابدال الملحقة واوا، أولى من تصحيحها، لأنها ليست أصلا ولا عوضا من أصل، بل هي عوض من زائد ملحق بالأصل، فنسبتها إلى الأصلية بعيدة، وأما المبدلة من أصل فتصحيحها أولى من ابدالها لقرب نسبتها من الأصلية، لأنها بدل من أصل، وقد تقلب المبدلة من أصل ياء، ولا يقاس عليه، خلافا للكسائي، وإنما صححوا: ثنايين 2، لأنهم إنما يقلبون الواو أو الياء المتطرفة بعد الألف الزائدة همزة، كما في كساء ورداء، ثم في التثنية إما أن يصححوا الهمزة، أو يقلبوها واوا، وههنا لم تتطرف الياء حتى تقلب همزة، إذ لم يستعمل واحد ثنايين، فالألف والنون ههنا لازمان، كما في مذروان، فثنايان، كسقاية وعماية، وجاء حذف زائدتي التأنيث إذا كانتا فوق الأربعة، نحو: قاصعان وخنفسان، للطول 3 وليس بقياس، خلافا للكوفيين، وأما ما حذف آخره اعتباطا، فان كان المحذوف رد 4 في الإضافة، وجب رده في التثنية، أيضا، وهو: أب، وأخ وحم، وهن، لا غير، تقول: أبوان وأخوان وحموان وهنوان، وربما قيل: أبان وأخان، وأما (فوك) فلم ترد اللام في التثنية، لما لم ترد في الإضافة، وإنما يثنى بقلب واوه ميما، كما في الأفراد، نحو: فمان، وانما لم يقل فوان، كما قيل ذوا مال، لأن
(٣٥٥)