أنه لا يجري مجرى الأعلام، فيصرف (إفعل) إذ كان الأول أعني الذي عبر به عن لفظ موزونه إنما أجري مجرى الأعلام لكونه كالعلم منقولا إلى مدلول آخر، أعني الموزون أو مرتجلا له، و (أفعل) في قولك: وزن إصبع: إفعل، ليس عبارة عن الموزون، بل عن الوزن فقط، أي: وزن أصبع: هذا الوزن لا هذا الموزون، فعلى هذا كان القياس أن نقول: وزن طلحة: فعلة بالتنوين في الوزن، إذ ليس فيه العلمية، إلا أنه حذف منه التنوين ليقابل موزونه في التجرد من التنوين ولم يحذف لمنع الصرف، والزمخشري 1 جعل هذا القسم، أيضا، علما، وهو الحق، فيقول: وزن إصبع:
إفعل بحذف التنوين، قال المصنف: إنما ذهب إليه إجراء له مجرى أسامة إذا أطلقتها على واحد من الآساد، فإنك تجريه مجرى الأعلام، كما كان في هذا الجنس علما نحو قولك: أسامة خير من ثعالة، فكذا يجري الوزن ههنا مجرى الجنس، أعني الذي ليس معه الموزون، نحو: أفعل حكمه كذا، وهذا القياس الذي ذكره فيه نظر، لأن مثل هذا الوزن إذا لم يكن معه الموزون فمعناه الموزون، وإذا كان معه الموزون، إذ معنى: وزن إصبع إفعل، وزن إصبع هذا الوزن المعين، فليس في الحالين كأسامة في حاليه، أي كونه جنسا وكونه فردا من أفراده، فإنه في الحالين بمعنى، وأيضا، ليس تعريف أسامة لكونه علما لماهية معينة، كما ادعى، وليس أسامة المراد به واحد من الجنس مجازا عنها محمولا عليها في العلمية، كما بينا، بل تعريفه في الحالين لفظي، سواء كان جنسا، أو فردا مشاعا، وليس قياسيا فيقاس عليه، والأولى أن يقال 2: إنما ذهب إليه، لكونه منقولا من معنى إلى معنى آخر، هو الوزن، أو مرتجلا له، ومع إجرائه، لمثل هذا، مجرى الأعلام ينون نحو: مفاعلة، نحو