قفر كأسامة، تقول لقيته بوحش اصمت، وببلد إصمت، والوحش: المكان الخالي، وكسر ميم اصمت، والمسموع في الأمر الضم، لأن الأعلام كثيرا ما يغير لفظها عند النقل تبعا لنقل معانيها، كما قيل في شمس بن مالك: شمس بضم الشين 1، والمرتجل: ما لا معنى له في الأجناس، من قولهم: ارتجل الخطبة، أي اخترعها من غير روية، وهو من ارتجل الأمر كأنه فعله قائما على رجليه من غير أن يقعد متأنيا فيه، والمرتجل نحو: حنتف، وفقعس، وقال بعضهم: هما منقولان من الحنتف وهو الجراد، والفعقس أي البلادة، وما كان مشتقا من تركيب مستعمل، لكن غير للعلمية بزيادة، كغطفان، من غطف العيش، أي سعته، أو بنقصانه 2 كعمر، مع تغيير الحركة كان، أو، لا، فهو أيضا، مرتجل، إذ ليس منقولا من مسمى إلى آخر، وإن كان مشتقا، وإما إن غير ما هو ثابت في الجنس إما بفك الإدغام كما في محبب اسم رجل، والقياس محب، وليس من تركيب (محب) كقردد ومهدد، لأن هذا التركيب غير مستعمل، وإما بفتح المكسور، كموظب، لأرض، وموهب لرجل، والقياس كسر العين كموعد وموضع، وليسا على فوعل من: مظب ومهب، لأنهما لم يستعملا في كلامهم، وإما بكسر المفتوح، كمعد يكرب، عند من قال: أصله معدى كمغزى، لا معدي، واما بتصحيح ما يعل، كمكوزة لرجل، ومريم، وليسا بفعولة وفعيل من: مكز، ومرم، لعدم استعمالهما، وأما مدين، فيجوز أن يكون من مدن أي أقام، وإما بإعلال ما يصحح 3، كحيوة،
(٢٦٣)