إذ هو غير منصرف قبل التسمية بهذا المركب، فإن أردت بطلحة، واحدة الطلح، لا اسم شخص، صرفته كما كان مصروفا قبل التسمية، وكان القياس أن يحكى المعطوف عطف النسق مع وجود المتبوع، كما حكي بلا متبوع، لأن العاطف كالعامل على ما مر، إلا أنه لما لم يكن في المتبوع قبل الوصول إلى التابع مقتضي إعراب خاص، أجرى بوجوه الأعراب، وتبعه المعطوف، ولم يتبع الأول الثاني، لئلا يصير المتبوع تابعا، ويجوز في التوابع مع متبوعاتها: اجراؤها مجرى نحو: معد يكرب في وجهي التركيب والإضافة، إلا عطف النسق، فإن حرف العطف مانع منهما، فإن حذف حرف العطف قبل العلمية فبناؤهما أولى بعدها لقيام موجبه في كليهما أما في الأول فالاحتياج إلى الثاني، وأما في الثاني فتضمن الحرف، ويجوز، كما في معد يكرب: اعراب الثاني إعراب غير المنصرف مع التركيب ويجوز، أيضا، كما فيه: 1 إضافة الأول إلى الثاني، مع صرف الثاني وتركه، وكذا كل ما تضمن الثاني فيه حرفا، وإن لم يكن عاطفا، من نحو: بيت بيت، يجوز فيه الأوجه الثلاثة بعد العلمية، وإنما جاز إعراب الثاني مع كونه متضمنا للحرف في الأصل، لأن ذلك المعنى انمحى بالعلمية، وإن لم يكن للجزء الثاني قبل العلمية، لا مطلق الأعراب ولا معينه، فالحكاية لا غير، نحو المسمى بما قام، وقد قام، وكلما، وإذا ما، وكأن، ولعل، ونحوها، وهذا هو تمام الكلام فيما سمي به من المركب،
(١٣٤)