الزجاج الحكاية في الثنائي، أيضا، وكذا الخلاف في الثلاثي حكاية، وإعرابا، نحو:
منذ شهر، 1 وإن لم يكن الأول حرف جر، فالحكاية، كما ذكرنا لا غير، اتفاقا منهم، نحو:
أزيد، ولزيد، وإنما اختص حرف الجر بذلك، لكون المجرور بعد التسمية، في صورة المضاف إليه، والمضاف لا يكون محكيا، كما لا يكون المفرد محكيا، كذا قال سيبويه، هذا، وقد جاء صدر الجملة المسمى بها مضافا إلى عجزه، إذا لم يكن الصدر ضميرا، تشبيها للجزأين بالمضاف والمضاف إليه، كما مر، والأولى أن يجوز، أيضا، الضمير 2، لخروجه عن معناه، لو ثبت إضافة الفعل أو الحرف بعد التركيب، كما مر، وكذا يبقى الجزء الثاني على حاله إذا كان قبل مستحقا لأعراب معين لكنه كان مع ذلك مبنيا على حركة مشابهة لحركة الأعراب كما في: يا زيد، ولا رجل، فيحكى الجزآن على ما كانا عليه قبل التسمية اجراء للحركة البنائية مجرى ما شابهته من الأعرابية، وإن لم يكن الثاني قبل العلمية مستحقا لخصوص اعراب، فلا يخلو من أن يكون مما له قبل العلمية مطلق اعراب مع التركيب، أو، لا، فان كان، وهو من التوابع الخمسة مع متبوعاتها لا غير، بقي التابع مع المتبوع على ما كانا عليه قبل التسمية من تعاقب الأعراب عليهما، كما قلنا في المضاف والاسم العامل عمل الفعل، ويراعى الأصل في الصرف وتركه أيضا، فيصرف (عاقلة ظريفة) سواء سمي به رجل أو امرأة، لأن المسمي به ليس واحدا من الاسمين، بل المجموع، وليس المجموع اسما مؤنثا، فإن سميت بعاقلة، وحدها فالأكثر ترك الصرف لأن اللفظ مفرد، ويجوز صرفها على الحكاية، إجراء لها مجرى الصفة والموصوف، وإن كان اسما، فكأنك سميت بامرأة عاقلة كما تقول: الحسن، والحسين، والحارث، باللام، اعتبارا لأصل الصفة، وإذا سميت (بطلحة وزيد)، لم تصرف الأول،