المجيدين في عصر غياث الدين محمد بن ملك شاه (ت: 511 ه)، والسلطان مسعود بن محمد بن ملك شاه السلجوقي (ت: 547 ه). كما أن صاحب الذريعة ذكر كتابا آخر باللغة الفارسية أيضا تحت عنوان " مقتل الشهداء " لشخص يعرف ب (العاصي)، يعزى تأريخ استنساخه إلى سنة 887 ه، وقدمه على " الروضة " (1).
ويحتمل أن يكون اشتهار قراءة المصيبة ب " روضة خوان " واشتهار كتاب الملا حسين الكاشفي راجعا إلى اقتران تأليف الكتاب بمجيء الصفويين واستبدال قراءة " الشاهنامه " بقراءة المقتل في المجالس الليلية، خاصة وأن هذا الكتاب يحتوي نثرا جميلا ولحنا حماسيا.
كما أن كتاب " إكسير العبادات في أسرار الشهادات " لمؤلفه الملا آقا ابن العابد الشيرواني الدربندي (ت: 1286 ه) نقل تفصيلي في المقتل، مع ما فيهما من الأمور التي لا تستند إلى مصدر معتبر. وإن ترجمته الفارسية معروفة بعنوان " أسرار الشهادة دربندي " والملفت للانتباه أن هناك ستة كتب في المقتل تحمل هذا العنوان وقد صنفت بأجمعها في أيام الدولة القاجارية (2).
ومن بين (المقاتل) التي تم الاهتمام بها في الآونة الأخيرة، كتاب " اللهوف " لعلى بن موسى بن جعفر بن طاوس (ت: 664 ه) و " نفس المهموم " للمحدث والمحقق الحاج الشيخ عباس القمي (ت: 1359 ه)، و " مقتل الحسين " للسيد عبد الرزاق الموسوي المقرم (ت: 1391 ه) وحوالي مائة كتاب آخر باللغة العربية والفارسية والتركية والأردية، يحظى كل واحد منها بمزايا خاصة والتفاتات فريدة.
الجدير بالذكر في هذا المجال أن كتاب " الذريعة " برغم ذكره أربعة عشر عنوانا لمقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) (3) إلا أن الموجود حاليا في مكتبات المراكز العلمية