[459] - 100 - وقال أيضا:
(وذكر) أبو مخنف وغيره: إن يزيد أمر أن يصلب الرأس الشريف على باب داره، وأمر أن يدخلوا أهل بيت الحسين داره، فلما دخلت النسوة دار يزيد لم تبق امرأة من آل معاوية إلا استقبلتهن بالبكاء والصراخ والنياحة والصياح على الحسين وألقين ما عليهن من الحلي والحلل وأقمن المأتم عليه ثلاثة أيام، وخرجت هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز، امرأة يزيد - وكانت قبل ذلك تحت الحسين بن علي (عليهما السلام) - فشقت الستر وهي حاسرة فوثبت على يزيد وقالت: أرأس ابن فاطمة مصلوب على باب داري؟ فغطاها يزيد وقال: نعم! فاعولي عليه يا هند وأبكي على ابن بنت رسول الله وصريحة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله ثم إن يزيد أنزلهم بداره الخاصة (1).
[460] - 101 - قال المفيد:
ثم أمر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهن أخوهن علي بن الحسين (عليهما السلام) فأفرد لهم دار تتصل بدار يزيد فأقاموا أياما (2).
[461] - 102 - قال الفتال النيسابوري:
ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين (عليه السلام) والأطفال مع علي بن الحسين (عليهما السلام) في مجلس لا يكنهم من حر ولا برد حتى تقشعرت وجوههن (3).
[462] - 103 - قال ابن نما:
ورأت سكينة في منامها وهي بدمشق كأن خمسة نجب من نور قد أقبلت، وعلى كل نجيب شيخ والملائكة محدقة بهم، ومعهم وصيف يمشي فمضى النجب