مسلم بن عقيل بسهم فوضع عبد الله يده على جبهته يتقيه فأصاب السهم كفه ونفذ إلى جبهته فسمرها به فلم يستطع تحريكه ثم انتحى عليه آخر برمحه فطعنه في قلبه فقتله (1).
[265] - 172 - روى عن أبي مخنف:
أنه قال: وبرز من بعده عبد الله بن مسلم بن عقيل (عليه السلام) ووقف بإزاء الحسين (عليه السلام) وقال: يا مولاي أتأذن لي بالبراز؟ فقال له الحسين (عليه السلام): يا بني كفاك وأهلك القتل.
فقال: يا عم بماذا ألقي جدك محمدا (صلى الله عليه وآله) وقد تركتك يا سيدي والله لا كان ذلك أبدا بل أقتل دونك حتى ألقي الله بذلك، ثم برز الغلام وحسر عن ذراعيه وهو يرتجز ويقول:
نحن بنوا هاشم الكرام * نحمي بنات السيد الهمام سبط رسول الملك العلام * نسل علي الفارس الضرغام فدونكم أضرب بالصمصام * والطعن بالعسال باهتمام أرجوا بذلك الفوز بالقيام * عند مليك قادر علام ثم حمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل تسعين فارسا ورماه ملعون بسهم فوقع في لبته فخر صريعا ينادي: وا أبتاه، وا انقطاع ظهراه.
فلما نظر الحسين (عليه السلام) إليه وقد صرع قال: اللهم اقتل قاتل آل عقيل ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون (2).