مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٤٢
تيقن حزب الله ان ليس ناجيا * من النار الا من رأى الآية الكبرى ومن رفض الدنيا وباع حياته * من الله نعم البيع والفوز والبشرى وكان أول من قتل مولى لعبيد الله بن زياد اسمه سالم فصل من الصف فخرج إليه عبد الله بن عمير الكلبي وكان طويلا بعيدا ما بين المنكبين فنظر إليه الحسين (ع) وقال إني احسبه للاقران قتالا فقتله سالم ثم رجع وعطف عليه مولى لابن زياد فصاح قد رهقك الرجل فانعطف عليه وضربه فاتقى بيده فقطعها وجال عليه فقتله ورجع وهو يقول إن تنكروني فإنا ابن كلب * حسبي ببيتي من عليم حسبي انى امرؤ ذو مرة وعضب * ولست بالخوار عند النكب انى زعيم لك أم وهب * بالطعن فيهم صادقا والضرب وفي يده سيف تلوح المنية في شفرتيه فكأن ابن المعتز وسيفه يقوله في بيته ولي صارم فيه المنايا كوامن * فما ينتضى إلا لسفك دماء ترى فوق متنيه الفرند كأنه * بقيه غيم رق دون سماء حدث مهران مولى بني كاهل قال شهدت كربلا مع الحسين (ع) فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا لا يحمل على قوم إلا كشفهم ثم يرجع إلى الحسين (ع) ويرتجز ويقول ابشر هديت الرشد تلقى أحمدا * في جنة الفردوس تعلو صعدا فقلت من هذا فقالوا أبو عمر النهشلي وقيل الخثعمي فاعترضه عامر
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست