ثم يقول: " أستغفر الله وأسأله التوبة " سبعين مرة، فإذا سلم جلس في العقيب ما شاء الله، فإذا قرب الفجر قام فصلى ركعتي الفجر يقرأ في الأولى (الحمد) و (قل يا أيها الكافرون) وفي الثانية (الحمد) و (قل هو الله أحد)، فإذا طلع الفجر أذن وأقام وصلى الغداة ركعتين، فإذا سلم جلس في التعقيب حتى تطلع الشمس، ثم سجد سجدتي الشكر حتى يتعالى النهار.
وكانت قراءته في جميع المفروضات في الأولى (الحمد) و (إنا أنزلناه) وفي الثانية (الحمد) و (قل هو الله أحد) إلا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة، فإنه كان يقرأ فيها ب (الحمد وسورة الجمعة، والمنافقين).
وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولى (الحمد) و (سورة الجمعة)، وفي الثانية (الحمد) و (سبح اسم ربك الأعلى)، وكان يقرأ في صلاة الغداة يوم الاثنين والخميس في الأولى (الحمد) و (هل أتى على الإنسان) وفي الثانية (الحمد) و (هل أتاك حديث الغاشية).
وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الليل والشفع والوتر والغداة، ويخفي القراءة في الظهر والعصر.
وكان يسبح في الأخراوين ويقول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر) ثلاث مرات، وكان قنوته في جميع صلواته: " رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأجل الأكرم ".
وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيام صائما لا يفطر، فإذا جن الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار.
وكان في الطريق يصلي فرائضه ركعتين ركعتين، إلا في المغرب فإنه كان يصليها ثلاثا، ولا يدع نافلتها، ولا يدع صلاة الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر