6 - وفي رواية هرثمة بن أعين، عن الرضا (عليه السلام)، في حديث طويل، أنه قال:
يا هرثمة، هذا أوان رجوعي إلى الله عز وجل، ولحوقي بجدي وآبائي، وقد بلغ الكتاب أجله، فقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب وفي رمان مفروك، فأما العنب فإنه يغمس المسلك في السم، ويجذبه بالخيط في العنب، وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده لتلطخ حبه في ذلك السم، وإنه سيدعوني في اليوم المقبل، ويقرب إلي الرمان والعنب، ويسألني أكلها، ثم ينفذ الحكم، ويحضر القضاء.
ثم ساق الحديث بطوله قريبا من حديث أبي الصلت الهروي، في معناه، ويزيد عليه بأشياء (1).
7 - وروى أبو الفرج عن أبي الصلت، أنه لما مات الرضا (عليه السلام)، حضره المأمون قبل أن يحفر قبره، وأمر أن يحفر إلى جانب أبيه، ثم أقبل علينا فقال:
حدثني صاحب هذا النعش أنه يحفر له قبر، فيظهر فيه ماء وسمك، احفروا فحفروا، فلما انتهوا إلى اللحد نبع ماء، وظهر فيه سمك، ثم غاض الماء، فدفن فيه الرضا (عليه السلام) (2).
قال الشيخ عباس القمي في تعليقه على حديث أبي الصلت الهروي: الذي